سعيد ياسين (القاهرة)

«الأيدي الناعمة».. أحد أبرز الأفلام في تاريخ السينما العربية، وأصبح منذ بداية عرضه في 29 ديسمبر 1963 علامة بارزة، ويتم عرضه حالياً كل عام في «يوم العمال»، الذي يحل في أول شهر مايو، احتفاءً بقيمة العمل وتقديراً للعمال.
دارت الأحداث حول أحد الأثرياء الذي تنزع الدولة أملاكه، ويفلس ولا يبقى له سوى قصره، ويتعرف على شاب حاصل على الدكتواره ولكنه عاطل، ويقترح الشاب على الثري أن يستغل القصر بتأجيره مفروشاً،، وبمرور الوقت تزول قطيعة الثري مع ابنتيه، ويقرر العمل.
واحتل الفيلم المركز 77 في قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، وشكل نقلة للمشاركين فيه، ومنهم أحمد مظهر، الذي كان يعتبر الفيلم صعباً جداً بالنسبة له، لأنه لعب فيه دوراً بعيداً عن طبيعته، وعن الأدوار التي اعتاد على تقديمها، كما شاركت فيه صباح، وقدمت في الفيلم مجموعة من أشهر الأغاني السينمائية، ومنها أغنية «باء فتحة باء.. بحبك»، و«الدوامة»، وجسدت ليلى طاهر شخصية «الابنة الكبري» للأمير، ومريم فخر الدين «الصغرى»، وصلاح ذو الفقار «الدكتور الجامعي»، ووداد حمدي وأحمد لوكسر وعبدالغني النجدي وأحمد خميس عن قصة لتوفيق الحكيم وسيناريو وحوار يوسف جوهر وإخراج محمود ذو الفقار.
وقالت الفنانة ليلى طاهر، إن «الأيدي الناعمة» من الأفلام التي شكلت نقلة في حياتها، رغم قلقها الشديد منه حينها، لأنه ضم نجوماً كباراً وكانت هي الأحدث فيهم، وذكرت أنها تحدثت مع المخرج محمود ذو الفقار، وقالت له إنها يمكن أن تضيع كوجه جديد وسط هؤلاء النجوم الكبار، ولكنه قال لها بعض النصائح، التي لا تزال عالقة في ذهنها إلى الآن.